7.1.10

... وأنا أحبه


ها هو ذا نسيجُ العناكب الكثيرة التي أحاطتنا

بحقدها من كلّ جانب يسقط.!

أنا أراه عبر الضباب وها هو يراني

أعود إليه .. فيعود إليّ .

وهل يملكُ الطائر إلا أن يعود إلى عشّه

مهما طالَ الغياب؟

وهل تملكُ الشجرةُ إلاّ أن تفرد أجنحتها

لتستقبل حبيبها العائد بحفاوة !

هو وطني الصغير يا نجوى ..!

فهل أملك أن أحيا دونما انتماء؟

آهٍ يا رفيقة أوجاعي ..

أخبريه أن يأتي دون أن ينظر للوراء..

واقرئي عليه وصيتي الوحيدة:-

دع بذرة حبّنا تنمو ...

كي ينضج قمحُ الحقول ويُطـْعـِمَ شعبًا من

الجياع لعشق ليس له في تاريخ الحُبّ مثيل!

ريتا عودة